يعتبر الاقتصاد التركي واحداً من أهم الاقتصادات الصاعدة على مستوى العالم، وقد استطاعت تركيا تحقيق مركز مرموق في مجالات اقتصادية عديدة، مما جعل تركيا في مصاف الدول الاقتصادية التي لها ثقلها على المستوى العالمي.
في المقالة التالية ستتمكن من أخذ لمحة عن الاقتصاد التركي، بما يمكنك من اتخاذ أي قرار استثماري يخص تركيا على المدى البعيد أو القريب، كما ستتمكن من التعرف على مستقبل اقتصاد تركيا من خلال ما تم إنجازه على مختلف الأصعدة.
مؤشرات الاقتصاد التركي وحقائق مهمة
- الاقتصاد ذو الترتيب 13 على مستوى العالم وخامس أكبر اقتصاد بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2018.
- 209 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنوات الــ 16 الأخيرة.
- قطاع خاص حيوي وناضج مع تحقيق صادرات تبلغ قيمتها 168 مليار دولار أمريكي وزيادة تبلغ 366 في المائة في الفترة بين عامي 2002 و2018 .
- اقتصاد مزدهر حيث بلغ ارتفاع إجمالي الناتج المحلي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، ليصل إلى 784 مليار دولار أمريكي في عام 2018.
- سهولة الوصول إلى أكثر من 1.7 مليار عميل في أوروبا وأسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- أكثر من 65,500 شركة برؤوس أموال أجنبية.
- 72 مليون مشترك في خدمة الإنترنت السريع.
- 6 مليون مشترك في اتصالات الهواتف المحمولة في عام 2018 .
- أكثر من 66.5 مليون مستخدم لبطاقات الائتمان.
- 211 مليون مسافر على خطوط الطيران المختلفة.
- توافد 45.6 مليون سائح دولي في عام 2018.
- الاقتصاد الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين، متجاوزاً اقتصادي الصين والهند.
تركيا المستقبل ورؤية عام 2023
تهدف تركيا لتكون واحدة من أكبر عشر اقتصادات على مستوى العالم وثالث أكبر اقتصاد في أوروبا ولتحقيق ذلك وضعت بعض الأهداف الفرعية ومنها:
- أن يحصل حجم التجارة الخارجية إلى 1 ترليون دولار سنوياً.
- أن تصل قيمة الصادرات إلى 500 مليار دولار سنوياً.
- أن يحصل حجم الناتج المحلي إلى 2 ترليون دولار.
- خفض معدل البطالة لما دون 5 %.
- خفض معدل الفائدة لما دون ال 10 %.
- توليد 20 ألف ميجا وات من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
- جعل الموانئ التركية ضمن أكبر 10 موانئ في العالم.
- وصول تركيا إلى خامس أكبر مقصد سياحي في العالم واستضافة 50 مليون زائر سنوياً.
- وصول العائدات السياحية إلى 50 مليار دولار.
- زيادة 11 ألف كيلو متر في السكك الحديدية.
- زيادة 15 ألف كيلو متر إلى شبكة الطرق السريعة.
القطاع الزراعي والحيواني في تركيا
تتمتع تركــيا بأحـوال جغرافـية ومنـاخ ملائـم، وأراضـي زراعـيــة شاسعة، ومصادر مائية غزيرة الإنتاج الزراعي والحيواني الوفير، والذي يتيح لتركيا الحفـاظ على ميزان تجـاري إيجابي بفضـل مكـانتـها وموقعـهـا باعتبارها واحـدة مـن أكـبر الدول المصدرة للمنتـجـات الزراعيـة فـي أوروبـا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تعد تركيا سابع أكبر بلد في العالم للإنتاج الزراعي بشكل عام، وهي البلد الرائدة عالمياً في إنتاج التين والبندق والزبيب والمشمش المجفف. كما أن البلد هي أيضاً واحدة من البلدان الرائدة في العالم في إنتاج العسل. وقامت تركيا بالتباهي بإنتاج 18.5 مليون طن من الحليب في عام 2016.
قطاع التعدين في تركيا
نتيجة للنمو الاقتصادي الهائل، وسنوات من الاستقرار السياسي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، والدعم من الهيئات الحكومية، نجحت تركيا في جذب 149 مليون دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى صناعة التعدين. وفي نفس الوقت، بلغت صادرات قطاع التعدين 3.5 مليار دولار أمريكي في الأعوام القليلة المنصرمة.
قطاع التجارة في تركيا
المواد والمنتجات والخدمات والجودة والسياسة التركية كانت السبب الرئيسي للنجاح في أن تصل للعالمية والتي زادت صادراتها بشكل كبير.
وعلى الرغم من أزمة كورونا التي طالت اقتصادات جميع الدول بدون استثناء، وأثرت على معدل النمو، لا بل وعكسته إلى الانحدار والتدني، فقد تابع اقتصاد تركيا تصاعده وتحسنه ولو لم يكن بنفس المستوى السابق، وأصبحت تركيا الآن ترى بمنظار الدولة البديلة عن الصين في التصنيع لموقعها المركزي وتوفر اليد العاملة والخبرة في التصنيع.
فقد حققت تركيا 180 مليار دولار من الصادرات في 2019 وهدفت لتحقيق نجاحات جديدة لتصل صادراتها الى 200 مليار دولار في 2020.
ووفقاً لأحدث بيانات منظمة التجارة العالمية بحدوث ارتفاع كبير للمصدرين بنسبة 2.6 في المئة في حين زادت صادرات تركيا بنسبة 2.56 في المئة. على الرغم من حدوث انكماش اقتصادي على مستوى العالم حيث بلغت صادرات تركيا لشهر نوفمبر 2019 / 16 مليار دولار امريكي.
كان القطاع الرائد في شهر نوفمبر صناعة السيارات حيث بلغت قيمة الصادرات 2.7 مليار دولار تليها المواد الكيميائية مع 1.8 مليار دولار والملابس الجاهزة مع 1.5 مليار دولار والسفن واليخوت التي زادت صادراتها بنسبة 447 % والدفاع والطيران مع زيادة 57 %.
القطاع العقاري في تركيا
استحوذ قطاع العقارات على ما يقرب من 8.4% من إجمالي الناتج المحلي في العِقد الماضي. على الجانب الاستثماري، استقطب قطاع العقارات والإنشاءات 4.6 مليار دولار أمريكي (بواقع 42.9%) من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2019.
وفقًا لمؤشر “نايت فرانك” للأسعار العالمية للمنازل، فقد احتلت تركيا المركز السادس في قائمة هذا المؤشر الذي شمل 56 موقعاً خلال الربع الثالث من عام 2017، وذلك من حيث مؤشر النمو السنوي للأسعار. شهدت تركيا زيادة سنوية نسبتها 11.1% وبالتالي برزت كأحد أعلى أسواق الإسكان أداءً في العالم متقدمة بذلك على أستراليا ولاتفيا والهند.
خلال أزمة وباء كورونا الذي طالت كل قطاعات العقار في العالم، تابعت تركيا مبيعاتها العقارية على المستوى المحلي والعالمي، وحققت أرقاماً ممتازة أظهرت قوة قطاع العقار التركي، كما أثبتت عدم استغناء العالم عن هذا القطاع و أهميته للأتراك والأجانب على حد سواء. فعلى سبيل المثال لا الحصر إرتفعت مبيعات تركيا العقارية في الشهر السادس من 2020 لتصل إلى ستة أضعاف مبيعات العقار تقريباً في الشهر نفسه من عام 2019م.
المجال الطبي في تركيا
شهدت صناعة الأجهزة واللوازم الطبية التركية تطوراً سريعاً في العقد الماضي من حيث توفر الجودة والقدرة العالية على التنافس واليوم أصبح في تركيا 6000 شركة، بما في ذلك 450 شركة متوسطة الحجم وكبيرة الحجم.
في الوقت الحاضر، تقوم الصناعة التركية بتصنيع آلاف العناصر التي تتراوح من أبسط المواد الاستهلاكية إلى أكثر الأجهزة الطبية تعقيداً.
واستطاعت تركيا أن تتبوأ موقعاً مهما نظراً للمشاريع الطبية العملاقة التي يتم بنائها فلقد تم إنشاء مجموعة من المدن الطبية مثل مدينة أنقرة الطبية التي تعد الأكبر في أوروبا وغيرها في عدة مناطق.
كما يتم الآن بناء مدينة باشاك شهير الطبية في اسطنبول لتكون أكبر مشفى في اوروبا تخدم 23.600 مريض بعدد أسرة 2700 سرير.
كل هذا أدى الي زيادة الاقبال على تركيا للعلاج والتي حققت رقما قياسياً في العام 2018 حيث تجاوز عدد السياح الوافدين بهدف العلاج 550 ألف شخص بزيادة تقدر بـ 27.3 % مقارنة بعام 2017.
وبشكل عام جذبت تركيا في 2018 أكثر من 46 مليون سائح، فيما لعب المجال الطبي دوراً كبيراً في جذب السياح خلال السنوات الأخيرة وتحقيق عائدات بقيمة 20 مليار دولار بحلول عام 2023.
تكنولوجيا المعلومات
أصبح قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في تركيا يشكل ضلعاً أساسياً من أضلاع الاقتصاد التركي، وفي هذا الصدد، عملت تركيا على زيادة اهتمامها بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أكبر، وشرعت في إجراء الدراسات الضرورية لكي تتمتع بتواجد ملموس في القطاع في المستقبل. وتتمثل أكبر المؤشرات الخاصة بتلك الجهود في المبادرات الجديدة وقانون البحث والتطوير الذي تم إصداره من أجل المستثمرين.
تضع تركيا الطموحة رؤية لعام 2023، والتي تواكب الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس جمهوريتها، وهي تحوي أهدافاً جريئة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تركيا وهي تتضمن:
- الوصول بعدد المشتركين في خدمات الإنترنت السريع إلى 30 مليون مشترك.
- توفير اتصال بالإنترنت لـ 14 مليون منزل بسرعة 1000 ميجابت/ثانية.
- زيادة حصة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي من 2.9 في المائة إلى 8 في المائة.
- الوصول إلى قائمة أكبر 10 دول في التحوُّل الإلكتروني.
- زيادة عدد الشركات في مناطق التطوير التكنولوجي (TDZ) إلى 5500، والموظفين إلى 65000، وحجم الصادرات إلى 10 مليارات دولار أمريكي في مناطق التطوير التكنولوجي.
- زيادة حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 160 مليار دولار أمريكي، وتحقيق معدل نمو للسوق يقارب 15 في المائة سنوياً.
مشروعات البنية التحتية في تركيا
يوفر اقتصاد تركيا المتنامي فرصاً مثمرة للاستثمار في البنية التحتية من خلال عقود الشراكة بين القطاع العام والخاص والتي بلغت قيمتها 135 مليار دولار أمريكي في مختلف القطاعات.
ستشهد تركيا إنجازات ضخمة على صعيد مشاريع نقل وبنى تحتية مهمة ستعزز شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، ما سيساهم في تعزيز السياحة والتجارة في البلاد، عبر نقل الركاب والبضائع.
أحد خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، هو خط أنقرة-سيواس. ويعد هذا الخط رابطاً هامّاً للدول الآسيوية الموجودة في آسيا الصغرى، وعلى طول طريق الحرير.
أما على صعيد الطرق فإن الحكومة التركية مع التطور الكبير الحاصل والنمو المستمر وفتح أكبر مطار في العالم استطاعت أن تصل الي 26 ألف كم من الطرق التي تصل بين 77 ولاية تركية وهي حالياً تعمل على أحد المشاريع المهمة وهو طريق مرمره الجنوبي في عام 2020. كما يعمل الموقع الاستراتيجي لتركيا وحجم التجارة المتزايد بها على دفع البلاد إلى تطوير بنيتها التحتية.
شركة منازل تركيا تتابع معكم تطورات الاقتصاد التركي خطوة بخطوة، وستوفر لكم على الدوام أفضل فرص الاستثمار في تركيا بما يحقق لكم الربح والأمان لمستقبل تلعب فيه تركيا دوراً مهماً في مستقبل الاستثمارات الأجنبية.