هل الاستثمار في تركيا الآن فرصة حقاً؟
برغم أن أسعار العقارات في تركيا بشكل عام واسطنبول تحديداً هي في تزايد مستمر، إلا أن أسعار عقارات تركيا هي على وشك أن تشهد زيادة كبرى غير مسبوقة، وهنا ستحصل على معلومات كاملة حول هذا الأمر كما أنك ستعرف ظروف وآلية هذه الزيادة المرتقبة.
الليرة التركية وسعر صرفها
خلال الفترة الأخيرة ، شهدت الليرة التركية صدمة اقتصادية أثرت على أسعار الصرف كما أدت إلى ارتفاع في أسعار الفائدة ضمن بنوك تركيا، وقد نتج عن ذلك زيادة في رغبة المشترين والمستثمرين الأجانب بتملك المزيد من العقارات التركية، بسبب فرق سعر الصرف لليرة التركية مقابل العملات الصعبة والذي ولد أسعاراً أكثر من جيدة بالنسبة لهؤلاء المستثمرين.
لم يكن هذا الأمر متعلقاً فقط بتركيا ولكنه كان نتيجة لقلقلة تعرض لها الاقتصاد العالمي كله، ولكن بغض النظر عن أسباب هذا التراجع في سعر صرف الليرة التركية، إلا أن ذلك كان له تأثير ممتاز على وضعية أرقام مبيعات العقارات في الجمهورية التركية.
إن نتيجة هذا الأمر بالنسبة للمستثمرين المتلهفين لاصطياد الفرص كانت فرصاً ذهبية جديدة وجاهزة للاستفادة منها، فقد غدت أسعار شقق اسطنبول وغيرها من مدن تركيا مناسبة بشكل أكبر وأمست لقمة شهية لمن يريد الاستفادة السريعة.
بنوك تركيا وأسعار الفائدة والأتراك
يمكنك القول أن القسم الأكبر من الأتراك يعتمدون على شراء شقق بالتقسيط في تركيا، وهم يتبعون مبدأ الأقساط الطويلة على سنوات عديدة قد تصل إلى عشر سنوات، وعلى هذا الأساس فهم يؤمنون احتياجاتهم السكنية.
إن الغالبية العظمى من سكان تركيا هم من الطبقة المتوسطة الكادحة وليس بامكانهم شراء عقارات سكنية في اسطنبول مثلاً بواسطة الدفع النقدي المباشر، ومن أجل ذلك فهم يعتمدون على الشركات التي تقسط لهم ثمن العقارات بواسطة تفاهماتهم مع البنوك التركية، وهذا يعطيهم ميزة الدفع على مدة زمنية أطول.
يقوم البنك التركي عادة بدفع سعر الشقة للشركة المنشئة البائعة، وبعد ذلك تصبح علاقة مشتري العقار مع البنك الذي يقوم بتحصيل أسعار الشقق على شكل أقساط شهرية مع فوائد مركبة تتعب من يقوم بالشراء عن طريق البنوك.
وبسبب ما ذكر سابقاً فقد أصبح مشتري العقار يدفع أكثر من ضعف العقار عندما يقوم بشرائه بالتقسيط. وبالنتيجة فقد أدت الظروف هذه إلى توقف الأتراك عن شراء الشقق بشكل مؤقت مما أدى لهبوط في أسعار العقارات لقلة من يقوم بالشراء.
الليرة التركية وأسعار مواد البناء
في الوضع الطبيعي يقوم الأتراك بصنع مواد البناء التي تلزم السوق التركية في مجال الإنشاءات، ولكن زيادة التعداد السكاني في تركيا، وزيادة المشاريع العقارية فيها بشكل طبيعي، نتج عنها اضطرار الأتراك إلى القيام باستيراد جزء معتبر من احتياجاتهم من مواد البناء من الخارج.
يقوم الأتراك لدى شرائهم لمواد البناء من الخارج بدفع ثمن هذه المواد بالعملة الصعبة، وهذا يعني أنهم سيقومون بتحويل ما لديهم بالليرة التركية وفق سعر صرف لا يناسبهم.
وبسبب انخفاض سعر صرف الليرة التركية أصبح الأتراك يدفعون أكثر ليحصلوا على نفس مواد البناء. وتوقفت الشركات الإنشائية عن إنجاز مشاريع سكنية جديدة ريثما يتم استيعاب التغيرات الجديدة.
المشاريع التي يلزمها مواد جديدة توقفت
في حال لم يقم القيمون على المشروع بشراء المواد اللازمة للبناء وتخزينها، فسيجبرون على شراء المواد بأسعار أكبر، وبالتالي فستكون كلفة عقاراتهم أكبر من غيرهم من الشركات الإنشائية التي قامت بشراء المواد بأسعار أقل، مما يعني أنهم سيضطرون لبيع عقاراتهم “فيما لو نفذوا مشاريعهم” بأسعار أكبر من غيرهم، وهذا يعني بالتأكيد صعوبة أكبر في البيع وكساد منتجاتهم العقارية لارتفاع أسعار العقارات التي سيقومون ببنائها.
السوق العقاري التركي يستهلك مخزونه من العقارات في هذه الفترة
إن استمرار إنشاء المشاريع السكنية التي اشترت موادها سابقاً، وتوقف المشاريع التي قرر أصحابها الانتظار حتى استهلاك المخزون الموجود، يعني أن السوق العقاري التركي هو أمام حالة يكون فيها عدد العقارات المتوفرة في السوق والقابلة للبيع محدوداً وفي تناقص مع الوقت، بسبب عدم تشييد مشاريع أخرى.
أسعار العقارات في تركيا بعد هذه المرحلة
لدى بيع كامل الخيارات العقارية في تركيا، وعند عدم البدء في مشاريع إضافية، فسوف يأتي الوقت المنتظر من قبل الشركات الإنشائية التركية، ستكون عندها لحظة زيادة الطلب على العقارات بشكل كبير وغير مسبوق من السوق الداخلي التركي والخارجي على حد سواء.
وهنا لن تبقى هنالك مشكلة في كون العقارات التركية ستبنى بتكلفة أكبر أم لا، ولن يكون هنالك عائق إن كانت أسعار العقارت في اسطنبول مثلاً أعلى مما كانت عليه، بسبب أن هنالك حاجة سكنية ملحة يجب إسكاتها.
كيف ستتأثر أسعار العقارات القديمة؟
عندما ترتفع أسعار الشقق المشيدة حديثاً، وترتفع تكلفة الإنشاءات بشكل عام، فهذا يعني أن الارتفاع هذا لن يطبق فقط على العقارات الجديدة ولكن أيضاً على الشقق والعقارات القديمة أيضاً.
لو قمت بشراء عقارات سكنية الآن مثلاً بسعر 50.000$ في مكان ما ضمن تركيا، فستجد بعد سنتين أو أقل، أن العقارات التي شيدت حديثاً بجانبك هي بسعر 90.000$، وعندها ستتمكن من بيع شقتك بسعر 80.000$ بشكل مريح وستتمكن من منافسة غيرك من الباعة العقاريين.
لو أردت الاستثمار العقاري في تركيا فماذا تفعل الآن؟
أدلى كل المحللين الاقتصاديين بدلوهم فيما يخص عقارات تركيا في المستقبل، وأجمع معظمهم على أن العقارات التركية هي على موعد مع انطلاقة جديدة بأسعار أعلى.
لو أخذت بعين الاعتبار كل الحقائق السابقة التي وردت في مقالتنا، فإن الاستثمار في العقارات التركية وكونه مجدياً خلال السنتين القادمتين سيصبح حقيقة شبه ثابتة لديك، فعليك بناء على ذلك اختيار أفضل المطورين العقاريين والاستثمار في المشاريع السكنية التي تمتلك مزايا ممتازة في هذه الفترة، وأن تسبق بذلك الفترة القادمة التي ستزداد فيها أسعار العقارات التي ستشيد حديثاً.
شركة منازل تركيا ستؤمن لكم أفضل الفرص الاستثمارية في اسطنبول التركية، وستتمكنون من تحصيل أعلى الفوائد التي يمكن أن يقدمها لكم سوق العقارات التركية، تواصلوا مع فرقنا العقاري القانوني الخبير وتعرفوا خطوات تنفيذ استثماركم والتوقعات المستقبلية لمكاسبكم المحتملة.